بقلم / توفيق أبو زيد
احيانا اعتقد وبشده ان من يقومون بمهمه جلد المنتخب بما لا يخدم المنتخب لا يتمنون فوز المنتخب لانهم ربما يستمتعون بالمهمة اكثر من نشوه الفوز والانتصار..!
اتخيلهم يتابعون المباراة وهم متمترسين وراء متارس المزايدات وما ان تنتهي المباراة حتى يبدأ الرماة بالرشق العشوائي بعيداً عن النقد الذي يبني ولا يهدم ..
والا كيف أفسر نزول مقال طويل عريض يكاد لا ينتهي بعد المباراة بثلاث دقائق..
مقال اشعر وكأنه تم تجهيزه وتذخيره قبل شهر ولم يأت نتيجة شعور بخسارة المباراة
وبالمقابل هناك من يكتب انطلاقاً من حرصه على المنتخب وعلى البلد ونجده يضع يده على مكامن الخلل منطلقا من واقع تعاني منه كل القطاعات وتأثرت به كل الجهات
نخسر ما هو اكثر من خساره مباراة ونقول انه وضعنا المأساوي لكننا لا نسمح للمنتخب ان يتأثر بهذا الوضع وكأنهم جاءوا من كوكب آخر
من يحب هذا البلد سيحب المنتخب من الوريد الى الوريد وسيقف مع المنتخب من الوريد الى الوريد
سيقف بالنقد قبل التشجيع ..النقد الذي يبني ولا يهدم والذي ينطلق من الواقع الذي نعيشه ومن ما هو كائن فعلاً بعيداً عن الاحلام .
من يجلس مثلا في بيته امام شاشه التلفاز يسأل دائما لماذا توقف الدوري ؟
يا اخي سافر في المحافظات شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً واقترب أكثر وستعرف لماذا..؟؟
بالفعل يجب ان نعمل ونطمح ونسعى ونأمل ولكن بعيدا عن الشطحات التي تنسف الواقع..
هذا ما اعتقده ودمتم بعافيه