احمد ناصر مهدي

خسرنا موقعة للتنافس وكسبنا منتخبا ً وهكذا هي الحياة التي تستوجب علينا عادة الوقوف كثيراً أمام مختلف التجارب .

- خرجنا من بطولة غرب آسيا خروج الأبطال حتى وإن كان الخروج مؤلماً ً خصوصاً ً أننا كنا قريبين من التأهل وخطف بطاقة التأهل عطفاً ً على لقائي الكويت و عمان وكيف استطعنا أن نتربع على صدارة المجموعة

. - لا أخفيكم خوفي من لقاء الاردن..كيف لا وذاكرتي عادت بي سنوات للخلف ولنهائيات أمم آسيا للشباب وكيف كنا الأقرب أيضا ً بعد أن خطفنا التعادل امام المستضيف و كسرنا هيبة إيران بهدف السروري وكنا كاليوم بحاجة لنقطة وحيدة تمنحنا تأشيرة العبور ولكن بوجع الإنتظار والدقائق الاخيرة من سباق خانتنا فيها اللياقة البدنية والإصابات امام تايلاند وما أشبه اليوم بالأمس .!

- لا نقلل من عطاء الشباب ولا من الجهاز الفني والاداري ولا من الاتحاد العام الذي يظل يسبح ضد تيار التنكر والافشال لتقديم كل ما يمكن تقديمه في ظل ظروف نعرفها بعد أن تنصل الجميع وبدا في موقف المتفرج ٬ وكأن الأمر لا يتعلق بمنتخبات وطن ووحده الاتحاد الذي يتحمل مسئولية الاخفاق رغم كل ما يقدمه

. - عندما فاز المنتخب أمام نظيره العماني وجدنا المبتهجين آباء النجاح وما أكثرهم في بلادنا ومع منتخب بلادنا وعندما خسر المنتخب فرصة التأهل توارى الكثير وبلعوا ألسنتهم في مساندة المنتخب في هكذا ظروف تستوجب الظهور والوقوف خاصة والمنتخب شرف اليمن ،

وكالعادة وحده العيسي ظل الأقرب وهنأهم عند الفوز وكافئهم وعند الخسارة ظل متواجداً لم يختف وتواصل معهم وشد من عزيمتهم وبارك جهودهم وعطاءهم وهنا يكمن الفارق في الوقوف والتواجد في السراء والضراء..!!

- لقد صدمتني كثيراً تلك الحملة الشعواء التي جاءت بعد عرض مشرف لمنتخب واجه الأمرين فكيف لو لم يقدم شيء وهذا يؤكد أن هناك من ينتظر الخسارة بفارغ الصبر ليشن هجومه وهذه المرة على مدرب المنتخب وبأنه من دعاهم للعودة للخلف والاكتفاء بالتعادل رغم أنهم يعرفون حنكة وشجاعة الأمين ولكن للأسف هؤلاء من يدعون حب المنتخب وهكذا تصرفاتهم .

- صدمني ايضا تبرير البعض كيف لمنتخب يسافر براً وهم لا يدورن حجم المعاناة وكيف يتم المعاناة من إقامة معسكر اعدادي سواء في صنعاء أو عدن أو سيئون وشبوة والمهرة ؛وفي نفس الوقت لا يملكون الجراءة من تصويب النقد تجاه من كان من الواجب أن نلمس دورهم لا تجاه منتخباتنا الوطنية التي تمثل الوطن ولا تمثل العيسي بعينه حتى نحمله مسئولية تنصل أولى الشأن

. - وحقيقة جماهيرنا الوفية سنظل نكن لها كل الود والاحترام نظير وفاءها وعطاءها فهي الوحيدة التي تعرف تقيّم وتؤازر ، وما نود توضيحه هو تلك الظروف التي يعاني منها الوطن وتنصل الجميع الا من فتات قليل ليقف الاتحاد وحيداً مسئولا ً عن إعداد منتخبات الناشئيين والشباب والاولمبي والأول وكأن هذه المعسكرات لا تحتاج لشيء من الامكانات

. - ومن حق جماهيرنا أن تحزن وتعاتب ، ومن حقنا أن نوضح الصورة أن الاتحاد يحاول تجاوز كل الظروف السيئة وتوفير كل ما يمكن توفيره من أجل منتخباتنا الوطنية والمشاركة بمختلف المحافل العربية والاسيوية لمختلف الفئات العمرية رغم عدم صرف دعم الفيفا لسنوات ووجود دعم وزاري من وقت إلى آخر لا يلبي ولا يكفي ولا يمثل جزءاً بسيطاً من المطلوب توفيره ورغم هذا كله هناك من يحاول توظيف أي اخفاق لتنفيذ اجندة محددة تظهر عند كل مشاركة بنفس الاسطوانة التي لم يعد يجهلها الجمهور الرياضي وكل من يتابع

- وهذا لا يلغي الإعتراف بوجود اخطاء وسلبيات قد تحدث فوحده الذي يعمل هو من يخطأ..أما الاتحادات النائمة فهي نائمة ولا تثير أي إهتمام !

- وبالعودة لموضوع منتخبنا الاولمبي أود القول بأن الامين ومعاونيه من الضروري أنهم قد حققوا الاستفادة الكاملة من البطولة الغرب اسيوية استعداداً للتصفيات التمهيدية لكأس اسيا دون ۲۳ والتي ستقام خلال الايام القادمة في قطر ضمن مجموعة تضم قطر وسوريا وسيرلانكا وهذا ما يستوجب ضرورة الوقوف عند كل الجوانب لتقويمها والاستفادة بهدف الظهور المشرف وهنا نؤكد القول بأن الامين وأولاده قادرون على ابهارنا ومن عاش خبر ..

المقالات